نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291
تبكي علينا ولا نبكي على أحد فنحن
أغلظ أكبادا من الإبل
ومنها أن الهيئة النفسية إذا انحرفت عن خلق الحلم انحرفت إما إلى الطيش
والترف والحدة والخفة، وإما إلى الذل والمهانة والحقارة، ففرق بين من حلمه حلم ذل
ومهانة وحقارة وعجز وبين من حلمه حلم اقتدار وعزة وشرف كما قيل:
كل حلم أتى بغير اقتدار حجة
لاجىء إليها اللئام
ومنها أن الهيئة النفسية إذا انحرفت عن خلق الأناة والرفق انحرفت إما إلى
عجلة وطيش وعنف، وإما إلى تفريط وإضاعة، والرفق والأناة بينهما.
وإذا انحرفت عن خلق العزة التي وهبها الله للمؤمنين انحرفت إما إلى كبر،
وإما إلى ذل، والعزة المحمودة بينهما.
وإذا انحرفت عن خلق الشجاعة انحرفت إما إلى تهور وإقدام غير محمود، وإما
إلى جبن وتأخر مذموم.
وإذا انحرفت عن خلق المنافسة في المراتب العالية والغبطة انحرفت إما إلى
حسد، وإما إلى مهانة وعجز وذل ورضى بالدون.
وإذا انحرفت عن القناعة انحرفت إما إلى حرص وكلب، وإما إلى خسة ومهانة
وإضاعة.
وإذا انحرفت عن خلق الرحمة انحرفت إما إلى قسوة، وإما إلى ضعف قلب وجبن نفس،
(كمن لا يقدم على ذبح شاة ولا إقامة حد وتأديب ولد، ويزعم أن الرحمة تحمله على
ذلك، وقد ذبح أرحم الخلق بيده في موضع واحد ثلاثا وستين بدنة، وقطع الأيدي من
الرجال والنساء، وضرب الأعناق، وأقام الحدود، ورجم بالحجارة حتى مات
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 291