responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31

قال تعالى: ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ (الأنعام:140)، وقال تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُم﴾ (الأنعام:151)، وقال تعالى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً﴾ (الاسراء:31)

وهذا الأمن النفسي الذي يستشعره من علم أن الرزق بيد الله هو الذي يجعل يديه لا تمتدان بالرغبة إلا إلى الله، ولذلك لم تطمح عينا رسول الله a لما أعطته قريش، بل قال:(يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمرحتى يظهره الله او أهلك فيه ما تركته)

وعلى هديه كان الصالحون أرفع الناس نفوسهم، وعندما قال هارون للفضيل بعد مواعظه الرقيقة:(عليك دين) قال:(نعم، دين لربي يحاسبني عليه، فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني والويل لي إن لم ألهم حجتي) قال:(إنما أعني دين العباد)، قال:(إن ربي لم يأمرني بهذا، أمر ربي أن أوحده وأطيع أمره، فقال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ (الذريات:56 ـ 57)

تقلبات المقادير:

الشبح الثالث من أشباح الخوف، هو التقلبات التي تصيب الحياة، فتملؤها زهوا وسرورا، أو كدرا وأحزانا، وهي تقلبات ينسبها أكثر الناس للزمن كما ينسبون تقلبات الشتاء والصيف للشمس والأرض والكواكب، وكما ينسبون جميع الأشياء لأربابها الوهميين، الأسماء التي لا مسميات لها.

لكن المؤمن يرى في هذه التقلبات رسائل ربانية يتعرف من خلالها على ربه، فيجعل من الكون وما يجري فيه من أنواع التدابير محرابا من محاريب الخشوع لله.

ولهذا نهى النبي a أن يسب الدهر، وأخبر بأن الله هو الدهر، ونرى القرآن الكريم

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست