نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 319
أَعْمَالُكُمْ
وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ﴾ (الحجرات:2)
أو آداب
التحية، كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا
بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
حَسِيباً﴾ (النساء:86)
أو آداب
المشي، كما وقد ورد في موعظة لقمان u:
﴿ وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لقمان:18)، وقال تعالى: ﴿ وَلا
تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ
الْجِبَالَ طُولاً﴾ (الاسراء:37)
أو آداب
التعامل مع مختلف أصناف الناس بما يناسبهم، كما في قوله تعالى: ﴿ لا
تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً ﴾
(النور:63)
وقد كان a يعلم الصحابة أصول هذه الآداب وفروعها، وقد قال لهم
مرة:(إنكم قادمون على إخوانكم، فأحسِنوا لباسَكم، وأصلحوا رِحالكم، حتى تكون كأنكم
شامَةُ في الناس، فإنَّ الله لا يُحبُّ الفُحشَ ولا التَفَحُّشَ)[1]، والنصوص والأمثلة على ذلك كثيرة تفيض بها كتب السنة.
ولهذا نجد
المؤلفات الكثيرة المرتبطة بهذا النوع من التربية، فكتبوا في كل نوع من أنواع
الآداب دقيقه وجليله إما مخصوصا بمصنفات خاصة، أو مجموعا مع غيره من فروع العلم،
يستوي في ذلك كتب الحديث أو الفقه أو المواعظ أو التفسير وغيرها من الفنون
الشرعية.
وبما أن هذا
الفرع من فروع التربية هو من أهم ما يربط المسلم بدينه أولا، ثم بمجتمعه ثانيا،
فسنحاول أن نجمع في هذا المبحث أكبر قدر من الآداب التي لها علاقة