responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 331

فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله a:(إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع)، فقال - أي عمر –:(والله لتقيمن عليه بينة)، قال أبو موسى:(أمنكم أحد سمعه من النبي a؟)، قال أبي بن كعب:(فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه، فأخبرت عمر أن النبي a قال ذلك)[1]

القول الثاني: له أن يزيد على الثلاث، حتى يتحقق سماعه، وهو قول مالك، قال ابن وهب قال مالك:(الاستئذان ثلاث، لا أحب أن يزيد أحد عليها، إلا من علم أنه لم يسمع، فلا أرى بأسا أن يزيد إذا استيقن أنه لم يسمع)

القول الثالث: أنه إن كان بلفظ السلام المشروع لم يعده، وإن كان بغيره أعاده، حكاه النووي، ومن الأدلة على ذلك ما روي عن قيس بن سعد هو ابن عبادة قال:زارنا رسول الله a في منزلنا فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا. قال قيس:فقلت:ألا تأذن لرسول الله a ؟ فقال:دعه يكثر علينا من السلام. فقال رسول الله a السلام عليكم ورحمة الله . فرد سعد ردا خفيا. ثم قال رسول الله a: السلام عليكم ورحمة الله . ثم رجع رسول الله a وأتبعه سعد فقال:يا رسول الله إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام - فقال:فانصرف معه رسول الله a وأمر له سعد بغسل فاغتسل ؛ ثم ناوله خميصة مصبوغة بزعفران أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله a يديه، وهو يقول: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة) الحديث[2].

الترجيح:

نرى أن الأرجح في المسألة هو أن الأصل هو التزام ما ورد في السنة من الاستئذان


[1] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[2] رواه أبو داود والنسائي.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست