responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368

المصافحة، فإن وقع منا السلام كان قولنا (صبحك الله بالخير مساك الله بالخير يوم مبارك ليلة مباركة) وذلك كله من البدع والحوادث)[1]

بل إنه أنكر ذلك، واعتبره من البدع حتى لو كان دعاء، قال:(وإن كان دعاء والدعاء كله حسن لكن إذا لم يصادم سنة كان مباحا أو مندوبا بحسب الواقع والنية، وأما إن صادم سنة فلا يختلفون في منعه ؛ لأن علماءنا ـ رحمة الله عليهم ـ قد اختلفوا في البدع هل تمنع مطلقا، وهو مذهب مالك وأكثر أهل العلم أو لا تمنع إلا إذا عارضت السنن، وهو مذهب الشافعي ومن تبعه، وهذا من القسم الذي عارض سنة ؛ لأنه ترك السلام الشرعي بسببه وأحل القيام والدعاء محله، ولا قائل به من المسلمين، فإن قال العالم مثلا أنا أفعل ذلك بعد السلام فجوابه أن العوام يقتدون به في البدع وهم لا يعرفون السنة فيظنون أن تلك هي السنة التي ارتكبوها)[2]

وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز أن يقول (كيف أمسيت كيف أصبحت؟) بدلا من السلام، واستدل لذلك بما روي أن رسول الله a قال لأصحاب الصفة:(كيف أصبحتم؟)[3]، وبما روي عن جابر قلت:(كيف أصبحت يا رسول الله؟) قال:(بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد سقيما)[4]

وقد استدل بعض الحنابلة لهذا بقول الإمام أحمد لصدقة وهم في جنازة:(يا أبا محمد كيف أمسيت؟) فقال له:(مساك الله بالخير)، وبقوله للمروذي وقت السحر:(كيف أصبحت يا أبا بكر؟)، وقال: إن أهل مكة يقولون إذا مضى من الليل يريد


[1] المدخل: 1/160.

[2] المدخل: 1/160.

[3] رواه عبد الله بن أحمد عن الحسن مرسلا.

[4] رواه ابن ماجة،.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست