responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 376

الله إليك بأن الله - تعالى - قد أحبك كما أحببته فيه)[1]، وقال a:(من عاد مريضا أو زار أخا له في الله - تعالى - ناداه مناديان طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا)[2]

ويستحب أن يطلب من صاحبه الصالح أن يزوره، وأن يزوره أكثر من زيارته، لحديث ابن عباس قال: قال رسول الله a لجبريل u:(ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟)، فنزلت: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً﴾ (مريم:64))[3]

أما مقاصد هذا النوع من الزيارة، فيفصله ابن الحاج بقوله في فصل خصصه لزيارة الأولياء والصالحين:(وينبغي له أن لا يخلي نفسه من زيارة الأولياء، والصالحين الذين برؤيتهم يحيي الله القلوب الميتة كما يحيي الأرض بوابل المطر، فتنشرح بهم الصدور الصلبة، وتهون برؤيتهم الأمور الصعبة إذ هم وقوف على باب الكريم المنان فلا يرد قاصدهم، ولا يخيب مجالسهم، ولا معارفهم، ولا محبهم إذ هم باب الله المفتوح لعباده، ومن كان كذلك فتتعين المبادرة إلى رؤيتهم، واغتنام بركتهم ؛ ولأنه برؤية بعض هؤلاء يحصل له من الفهم، والحفظ، وغيرهما ما قد يعجز الواصف عن وصفه، ولأجل هذا المعنى ترى كثيرا ممن اتصف بما ذكر له البركة العظيمة في علمه، وفي حاله، فلا يخلي نفسه من هذا الخير العظيم)[4]

والأولياء الذين يشير إليهم ابن الحاج هنا هم الأولياء الحريصون على الهدي


[1] رواه مسلم.

[2] رواه الترمذي.

[3] رواه البخاري.

[4] المدخل: 2/139.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست