responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394

مرت على النتن حملت نتنا، وإذا مرت على الطيب حملت طيبا)

وإلى هذا الإشارة بقوله تعالى على لسان الظالم يوم القيامة: ﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً﴾ (الفرقان:28)

وقد قال a، وهو يبين أهمية الجليس وتأثيره في جليسه:(إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة)[1]

وبين a ما يمكن أن يستفيده المؤمن من مجالسته للصالحين، فقد ورد في الحديث عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله؛ أي جلسائنا خير؟ قال:(من ذكركم بالله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله)[2]

الإقرار على المنكر:

وهو ما يشير إليه قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (الأنعام:68)، فأمر الله نبيه بالإعراض عن الذين يخوضون في آيات الله بالتكذيب وإظهار الاستخفاف إعراضا يقتضي الإنكار عليهم وإظهار الكراهة لما يكون منهم إلا أن يتركوا ذلك ويخوضوا في حديث غيره.

وذلك لأن في مجالستهم مختارا مع ترك النكير دلالة على الرضا بفعلهم، وقد قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ (المائدة:78)، ثم بين سبب هذا اللعن بقوله تعالى: ﴿ كَانُوا لا


[1] رواه مسلم.

[2] رواه أبو بكر البزار.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست