responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42

والقوي هو الذي لا يمكله جيبه ولا أمواله، بل يملكها ليصرفها في مواضع الحق والخير، لأن من أخطر الضعف البخل، ولهذا جمع a بين البخل والجبن، فقال:(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة الدجال)[1]

ثانيا ـ مصادر التربية الإيمانية وضوابط استثمارها

تتحدد آثار التربية الإيمانية انطلاقا من المصادر التي تستقى منها، فالمصدر هو الذي يحدد صحة العقيدة، كما أنه المحدد لتأثيرها في النفس.

ولهذا فإن أساس كل الانحرافات العقدية هو التحريفات التي لحقت بكتب الديانات المختلفة، بحيث أصبحت تحمل صورا مشوهة عن الله تعالى، لا تزيد المتعلقين بها إلا جهلا بالله.

وانطلاقا من القرآن الكريم، فإن للعقيدة مصدرين أساسيين كبيرين، بقدر الاستفادة منهما تترسخ العقيدة في النفس، وينفعل لها السلوك والوجدان.

وقد عبر القرآن الكريم عن هذين المصدرين بمصطلح (الآيات)، وهو مصطلح قرآني يعني: العلامات الواضحات الباهرات.

وقد أشار القرآن الكريم إلى المصدر الأول بقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ﴾ (البقرة:99)، وقال تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ (البقرة:252)، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ﴾ (آل عمران:58)، وقال تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ (آل عمران:113)

وأشار إلى المصدر الثاني بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ


[1] رواه أحمد وعبد بن حميد ومسلم والنسائي.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست