نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 438
وإخوانه،
نحاول هنا استعراض ما أمكن من هذه الآداب على حسب ما ذكر علماء السلوك من
المسلمين، وعلى حسب ما كانت عليه هذه العلاقة العظيمة في عهد السلف .
وسنذكر هذه
الآداب مفرقة مع شواهدها، وهي تدل على الأصول التي تستند إليها هذه العلاقة، ليقاس
عليها غيرها[1].
فمن تلك
الآداب معرفة أسمائهم وبلدانهم ونحو ذلك، لأن العلاقة تنطلق أصلا من المعرفة، قال
ابن عمر :(رآني النبي a ألتفت فقال:(إلام تلتفت؟) قلت: إلى
أخ لي أنا في انتظاره فقال a:(إذا أحببت رجلاً فسله عن اسمه واسم
أبيه وجده وعشيرته ومنزله فإن مرض عدته وإن استعان بك أعنته)[2]
ومنها الصفح
عن عثراتهم وترك تأنيبهم عليها، قال الفضيل بن عياض:(الفتوة الصفح عن عثرات
الإخوان)
ومنها قلة
الخلاف ولزوم موافقتهم فيما يبيحه العلم والشريعة، قال أبو عثمان:(موافقة
الإخوان خير من الشفقة عليهم)
ومنها أن
يحمدهم على حسن ثنائهم وإن لم يساعدهم باليد، قال علي :(من لم يحمل أخاه على حسن
النية لم يحمده على حسن)
ومنها ألا
يحسدهم على ما يرى عليهم من آثار نعمة الله بل يفرح بذلك ويحمد الله على ذلك كما
يحمده إذا كانت عليه فإن الله تعالى ذم الحاسدين على ذلك بقوله تعالى: ﴿ أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا
آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً﴾
(النساء:54)
[1] انظر تفاصيل هذه
الآداب وغيرها في: آداب العشرة وذكر والصحبة والأخوة، لأبي البركات الغزني.
[2] قريب منه في:
الطبراني في الكبير عن ابن عمر، والخرائطي في مكارم الأخلاق.
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 438