نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 459
عن اختبار
هذه الأمة في أول أمرها بقيام الليل وغيره من التكاليف الشاقة[1] اختبر بني إسرائيل برفع الطور فوقهم حتى يلتزموا بأخذ الكتاب بقوة، قال تعالى:
﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا
مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
(البقرة:63)، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا
فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا﴾ (البقرة:93)، وقال تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ
فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا
آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (لأعراف:171)
وتنفيذ هذا الركن
في الواقع يحتاج إلى وضع برنامج تربوي يتمكن من خلاله المربي من تدريب من يربيه
على تحمل المشاق مرحلة مرحلة حتى يصل به إلى تحقيق الشخصية القوية المستعدة لتحمل
الأعباء العظيمة.
2 ـ الاستغناء عن المجتمع
وهو الأصل
الثاني من أصول المساهمة في تنمية المجتمع، وهو أصل من الأصول الكبرى لسببين:
الأول: أن
المجتمع الذي يكتفي أفراده بطاقاتهم ـ فلا يلقي بعضهم تبعاته على بعض ـ مجتمع قوي،
لأن كل فرد فيه أمة بنفسه.
الثاني: أن
الفرد والمجتمع الذي يصل إلى درجة الاكتفاء الذاتي سينصرف بالضرورة إلى إكفاء
الغير وإفادته، فتصبح لهذا الفرد كما للمجتمع الإمامة على غيره من الأفراد
والمجتمعات، وهو المقصد الأكبر الذي يسعى كل فرد قوي، بل كل مجتمع، بل