responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477

الهلال ثم الهلال ثم الهلال: ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رَسُول اللَّهِ a نار)، قال: يا خالة فما كان يعيشكم؟ قالت:(الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرَسُول اللَّهِ a جيران من الأنصار وكانت لهم منائح وكانوا يرسلون إلى رَسُول اللَّهِ a من ألبانها فيسقينا)[1]

ويتأثر الصحابة لحاله، فيطلبون إصلاحها، فيقول ـ كما يروي عبد اللَّه ابن مسعود، قال: نام رَسُول اللَّهِ a على حصير فقام وقد أثر في جنبه. قلنا: يا رَسُول اللَّهِ لو اتخذنا لك وطاء، فقال:(ما لي وللدنيا! ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)[2]

وكان a يزهد أصحابه في الدنيا مذكرا لهم بمصيرها، وبحقيقة ما يظفر به الإنسان منها، قال a:(يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد: يرجع أهله وماله، ويبقى عمله)[3]، وقال a:(يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط، هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب! ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط، هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط)[4]

ويقارن لهم زهرة الدنيا وترفها بالآخرة، فيقول:(ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع)[5]


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه التِّرمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه مُسلِمٌ.

[5] رواه مُسلِمٌ.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست