responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 520

وسبب ذلك أن أول خاصية للقرآن الكريم، وهي الهدف من نزوله هو أنه كتاب هداية لا كتاب ثقافة ولا كتاب خط، يقول سيد:(إن هذا القرآن لا يمنح كنوزه إلا لمن بُقبل عليه بهذه الروح: روح المعرفة المنشئة للعمل. إنه لم يجئ ليكون كتاب متاع عقلي،ولا كتاب أدب وفن. ولا كتاب قصة وتاريخ - وإن كان هذا كله من محتوياته - إنما جاء ليكون منهاح حياة. منهاجًا إلهيًّا خالصًا)

وهو لذلك ينتقد من تخلف من الأجيال عن ذلك الجيل، بسبب خطأ الهدف، وقصور الهمة، يقول:(إن منهج التلقي للتنفيذ والعمل هو الذي صنع الجيل الأول. ومنهج التلقي للدراسة والمتاع هو الذي خرَّج الأجيال التي تليه. وما من شك أن هذا العامل الثاني كان عاملاً أساسيًا كذلك في اختلاف الأجيال كلها عن ذلك الجيل المميز الفريد)

ولذلك، فإن الطريقة المثلى لتعليم القرآن الكريم، هو أن تهتم المدارس ـ أو مؤسسات خاصة ـ على القرآن الكريم أولا وقبل كل شيء، فتجعله المادة الأساسية للتعليم، بل المنبع الأساسي للتعليم، فيبدأ التلميذ ـ من أول نشوئه ـ حياته على حفظ القرآن الكريم مع تعميق معانيه في النفس، مع التركيز على معانيه التربوية والإيمانية قبل كل شيء.

ولن يأخذ ذلك وقتا طويلا إن تعاونت فيه جميع المؤسسات التربوية من المسجد والمدرسة والبيت، وغيرها من المؤسسات.

فإن استكمل الولد حفظه للقرآن الكريم، كان ذلك مؤهلا له لدخول المدارس التي تلقنه ما يريد التخصص فيه من العلوم الشرعية أو من العلوم المرتبطة بالسياسات والصنائع.

فيدخلها، وقد اكتسى من أنوار القرآن الكريم، وتحلى بحليته ما يؤهله للاستفادة

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست