responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522

لكن هذا الحلم الذي نقترحه، لن يجد في الواقع صداه، لأن المدارس الآن موحدة المناهج في العالم أجمع، أو تكاد تكون موحدة المناهج، ومن المستحيل أن تنفصل المجتمعات الإسلامية عن هذا التوحد.

فلذلك نرى بديلا سهلا قد يحقق بعض غايات هذا، وهو الاهتمام بإشاعة القرآن الكريم، وتشجيع حفظه، والحرص على تلقين معانيه بكل الطرق.

ويبدأ كل ذلك بحفظه، فإن للتكرار دورا كبيرا، لا في الحفظ وحده، وإنما في تقرير المعاني المحفوظة في النفس شعر صاحبها أو لم يشعر، ولذلك كان من سنة النبي a ترديد الآية الواحدة، أو الآيات المتعددة ليساعد ذلك على التدبر، فقد روي عن أبي ذر قال:(قام النبي a بآية يرددها حتى أصبح والآية: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (المائدة:118))[1]

وعن تميم الداري أنه كرر هذه الآية حتى أصبح: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ (الجاثـية:21)

وردد ابن مسعود : ﴿ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (طـه:114)، وردد سعيد بن جبير: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ (البقرة:281)، وغير ذلك مما تواترت روايته عن السلف، ومن بعدهم.

ولكن هذه الإشاعة قد تصطدم بأكثر الأقوال الفقهية شهرة، بل نرى أن هناك من يستغل الفقه، وآراء الفقهاء ليحرم المجتمع من إشاعة القرآن الكريم، فيبقى محصورا في دائرة ضيقة، وفي أوقات محدودة.


[1] رواه النسائي وابن ماجه.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست