responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63

العقول فهو مقهور إلا من جهة الإثبات، ولولا أنه تعرف إليها الألطاف لما أدركته من جهه الإثبات)

وقد قال بعض الصالحين معبرا عن عجز العقل:

من رامه بالعقل مسترشدا

سرحه في حيرة يلهو

شاب بالتلبيس أسراره

يقول من حيرته هل هو

ولكن هذه المعرفة التي تغني عن كثرة الحجج البرهانية، ولا تراود صاحبها الشبهات والشكوك تحتاج إلى مرآة صافية لا تشوه الحقائق، فعلى قدر جلاء المرآة تتجلى أنوار الحق، كما قيل:

إذا سكن الغدير على صفاء

وجنب أن يحركه النسيم

بدت فيه السماء بلا امتراء

كذاك الشمس تبدو والنجوم

كذاك قلوب أرباب التجلي

يرى في صفوها الله العظيم

وهذا هو الفرق الأساسي بين علم الكلام والمعرفة أو علم الإيمان، فالعلم بحث واستدلال، والمعرفة شهود وعيان، والعلم مكابدة وشك، والمعرفة راحة ويقين.

العارف يرى ما يؤمن به ويعيشه، أما العالم أو طالب العلم فيكتفي بأن يبحث عن أدلة ما يسمع عنه، وقد يحجب بالأدلة عن المدلول، وبالطريق عن الغاية.

وفي الوقت الذي يقلب فيه العالم صفحات الكون ليستدل به عن ربه، ينطلق العارف من ربه ليستدل به على الكون، قال ابن عطاء الله:(الكونُ كلُّه ظُلْمةٌ، وإنَّما أنارَهُ ظهورُ الحقِّ فيه، فمن رأى الكونَ ولم يشهدُهُ فيه أو عنده أو قَبْلَه أو بَعْدَه فقد أَعْوَزَهُ وجودُ الأنوارِ، وحُجبَتْ عنه شموسُ المعارفِ بسُحُبِ الآثار)

2 ـ الصدق

ونريد به مطابقة العقيدة لما جاءت به النصوص، لأن مصدر العقيدة الأول ـ كما

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست