responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87

مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾ (ابراهيم:13 ـ 14) موقف واحد وتجربة واحدة. وتهديد واحد. ويقين واحد. ووعد واحد للموكب الكريم.. وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف. وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد)[1]

وقد يقال هنا: فلماذا لم يذكر القرآن إلا من كان يعرفه الناس، وأهل الكتاب من الأنبياء، أوليس في الغض عن ذكر غيرهم، غضا من التاريخ، ومحوا لأجيال من الصالحين؟

والجواب عن ذلك: إن القرآن الكريم جعل من قصص الأنبياء حروفا تنبني منها الحياة المثالية للمؤمن، ومن شأن الحروف أن تكون قليلة محصورة، وإلا كان تكلف حفظها مانعا من استعمالها.

وهكذا اختار القرآن الكريم نماذج معينة تحمل مواضع عبر مختلفة لتكون أنوارا يهتدى بها، فإذا ما حصل النور ببعضهم أغنى ذلك عن ذكر جميعهم.

أما غيرهم، فيكفي أن يشير بالثناء عليهم والاعتراف بهم، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾[غافر: 78].

زيادة على ذلك، فإن سائل هذا السؤال لا يفهم أسرار مقاصد القرآن الكريم من سرد قصص الأنبياء، فالأنبياء في القرآن الكريم ـ على خلاف ما في كتب أهل الكتاب ـ يراد منها العبرة والتمثيل والتصوير ليعايشها المؤمن أفكارا وقدوة وسلوكا لا مجرد أحداث تاريخية.


[1] في ظلال القرآن: 1/12.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست