نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 107
ينتمي إلى مذهب
الشافعي، له تفسير القرآن وأملى أحاديث وحكايات تشتمل على مجلدين، قدِم بغداد
وتفقه على مذهب الشافعي، وقرأ الأصول والكلام على أبي المفيد، فقيه الامامية،
وحدّث عن هلال الحفار، روى عنه ابنه أبو علي الحسن، وقد أحرقت كتبه عدة مرات بمحضر
من الناس)[1]
وقد رأيت بعض
الشيعة يرد على ذلك، وينفي كونه كان شافعيا، وإنما (تفقه على مذهب الشافعي، وبقية
المذاهب الأخرى كالحنفية، والمالكية، والحنابلة، والظاهرية وغيرها، وتضلّع بها
وكتب عنها الكثير، لكن ذلك لا يعني انه قد انتمى إلى أحد تلك المذاهب، علماً بأن
التاريخ لم يذكر بأن الطوسي كان شافعياً، أو انه قد انتحل إحدى المذاهب الأخرى)
والمسألة بسيطة
جدا، وهي لا تحتاج أي انفعال من أي طرف من الأطراف، بل إنها تثبت ذلك التواصل
والحرية التي كانت بين المدارس الإسلامية، بحيث يتاح للعلماء التنقل بينها كيف
شاءوا.
وهي تدل كذلك
على أن ما يسمى بـ (التمدد الشيعي)، لا علاقة له بالنظام الحالي للجمهورية
الإسلامية الإيرانية، ولا بالدولة الصفوية، وإنما هي اختيارات شخصية مبنية على
قناعات علمية، ولا علاقة لها بالسياسة، ولا بأي دولة من الدول.
6 ـ المحدثون بشيراز:
تعتبر مدينة
شيراز[2] الإيرانية
من أهم مراكز الحضارة في العالم الإسلامي، ولقرون
[2] تقع مدينة شيراز عاصمة
محافظة فارس من حيث الموقع الجغرافي، في الجنوب الغربي من إيران، وهي بمساحة 340
كم، ثالث مدن إيران من حيث المساحة حيث تأتي مرتبتها بعد طهران ومشهد، وتنتهي من
ناحية الشمال بأصفهان، ومن الجانب الشرقي محاطة بيزد وكرمان، ومن الجنوب تجاور
محافظة هرمزكان، كما هي منتهية من الجهة الغربية ببوشهر.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 107