نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 161
في ذلك الأحاديث
الكثيرة المحذرة منه، وهي نفسها موجودة في مصادر السنة[1] .
وأحب أن أنبه
هنا كذلك أن هناك من الصحابة الكبار الذين يعتبرهم الشيعة، لكن المدرسة السنية
ترفضهم، بل تقول بكفرهم، وعلى رأسهم أبو طالب عم رسول الله a
الذي لم يبذل أحد من الصحابة من الجهد والمال ما بذله، لكن حظه في المدرسة السنية
للأسف صار أدنى من حظ أبي سفيان العدو اللدود للإسلام، الذي صاروا يترضون عليه
وعلى ابنه في نفس الوقت الذي يحرمون فيه الترضي على أبي طالب، بل يحكمون عليه
بكونه من أهل جهنم.
بناء على هذه
التوضيحات الضرورية، سأذكر هنا نموذجين من المواقف الإيرانية ضد من يسبون الصحابة،
وخصوصا ياسر الحبيب، ومن يقف معه من المتآمرين على وحدة الأمة الإسلامية.. أما
النموذج الأول، فيتعلق بالدفاع عن عرض رسول الله a،
وأما النموذج الثاني، فيتعلق بمواجهة الفلم المزمع إنتاجه لإثارة الفتنة بين
المسلمين.
النموذج الأول: الموقف من اتهام أم المؤمنين عائشة:
وهذا النموذج
يبين مدى المظلومية التي يوجهها من يضعون أنفسهم موضع الناطق الرسمي باسم الأمة،
حين يتركون عشرات، بل مئات، بل آلاف العلماء، ومعهم القنوات الفضائية الكثيرة،
ليستمعوا لمراهق، ليست له شهادة علمية وغير معترف به، في أمر خطير جدا هو عرض رسول
الله a.
وقد كان أول من
تصدى لذلك كل مراجع الشيعة الكبار في إيران والعراق ولبنان والبحرين وباكستان
والهند وغيرها.. فكلهم استنكروا ذلك الموقف الشنيع، وأصدروا البيانات في الرد
عليه.
[1] أوردنا الكثير منها في كتاب
معاوية بن أبي سفيان في الميزان.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 161