responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172

على هذه الشبهة من وجوه [1].

أولا ـ اتفاق الشيعة على أنه سبحانه عالم بالحوادث كلها غابرها وحاضرها، ومستقبلها، لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء، فلا يتصور فيه الظهور بعد الخفاء، ولا العلم بعد الجهل، بل الأشياء دقيقها وجليلها، حاضرة لديه، وهذا وحده كاف في الرد على الشبهة من جذورها ذلك أن المغرضين يتصورون أن البداء يعني عدم علم الله بالأحداث قبل وقوعها، وهذا لم يقل به الشيعة، ولا نص عليه أئمتهم، فقد قال الإمام علي: (من زعم أن الله عز وجل يبدو له من شئ لم يعلمه أمس، فابرأوا منه)[2]

وبناء على هذا وردت النصوص الكثيرة عن أئمة أهل البيت في بيان علم الله تعالى المطلق بالأشياء، فعن الإمام علي قال: (كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة)، وقال: (لا يعزب عنه عدد قطر الماء، ولا نجوم السماء، ولا سوافي الريح في الهواء، ولا دبيب النمل على الصفا، ولا مقيل الذر في الليلة الظلماء، يعلم مساقط الأوراق، وخفي طرف الأحداق)

وقال الإمام موسى الكاظم: (لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء)

وقال الإمام الصادق في تفسير قوله: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]: (فكل أمر يريده الله، فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه، إن الله لا يبدو له من جهل)، وغيرها من الروايات التي تدل على إحاطة علمه بكل شئ قبل خلقه وحينه وبعده، وأنه لا يخفى عليه شئ أبدا.

ثانيا ـ أن النصوص المقدسة تدل على أن مصير العباد يتغير، بسبب حسن أفعالهم أو


[1] أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم، ص 425 فما بعدها.

[2] انظر الروايات الواردة في حول علمه تعالى في بحار الأنوار: 4 : 121 ..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست