responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234

والمجتمع لا مجرد الإدارة الفردية)[1]

بالإضافة إلى هذا، نرى قادة الثورة الإسلامية يصبغون كل حكم من الأحكام الشرعية بتلك الصبغة الشمولية للإسلام، حتى تؤدي كل جزئية فيه دورها في خدمة الشريعة، وتكون أساسا من الأسس التي يقوم عليها النظام الإسلامي.

ومن الأمثلة على ذلك ما نراه من تركيز الخميني على الحج باعتباره مناسبة لتحقيق الوحدة الإسلامية، وبث الوعي بين المسلمين بضرورة مواجهة الاستكبار العالمي، وتحقيق العدالة الاجتماعية وفق الشريعة الإسلامية.

فبعد أن ذكر الكثير من الجوانب العرفانية التي تصل المؤمن بالله أثناء أدائه للمناسك، راح يذكر الجوانب الأخرى المغيبة، فالحج ـ بحسب طروحاته ـ ليس مجرد شعائر تؤدى، وإنما هو مناسبة عظيمة لتحقيق الكثير من القضايا التي تدل عليها شمولية الإسلام لجميع مناحي الحياة.

ومن أقواله في ذلك، عند حديثه عن سر المناسك، وبعد ذكره للجوانب العرفانية منها: (إن الطواف حول الكعبة المشرّفة يعني أن الإنسان لن يطوف لغير الله، ورجم العقبات هو رجم شياطين الإنس والجن، وأنتم عندما ترجمون عاهدوا الله أن تقتلعوا شياطين الإنس والقوى العظمى من البلاد الإسلامية.. اليوم كل العالم الإسلامي أسير بيد أمريكا، احملوا من الله رسالة إلى مسلمي القارات المختلفة للعالم الإسلامي، رسالة أن لا تخضعوا لغير الله ولا تكونوا عبيداً لأحد) [2]

ولمزيد من التفصيل راح يبين لهم المعاني التي تختزنها شعائر الحج؛ فقال: (عندما تلفظون لبّيك لبّيك، قولوا لا لجميع الأصنام، واصرخوا لا لكل الطواغيت الكبار والصغار،


[1] خطاب بمناسبة بدء العام الدراسي في الحوزة العلمية في 12 ربيع الأول 1412هـ..

[2] أبعاد الحج في كلام الإمام الخميني، ص17.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست