نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257
والضعيف، وعده غيره من المجتهدين في
المذهب، ومن مؤلفاته (كنز الدقائق)، وهو متن مشهور في الفقه؛ و(الوافي) في الفروع؛
و(الكافي) في شرح الوافي؛ (والمنار) في أصول الفقه.
ومنهم أبو بكر أحمد بن علي، الرازي
المعروف بالجصاص[1] (305 - 370 هـ)، وهو من فقهاء
الحنفية، انتهت إليه رئاسة الحنفية في وقته. كان إماما، رحل إليه الطلبة من الأفاق.
خوطب في أن يلي القضاء فامتنع، وأعيد عليه الخطاب فلم يقبل، ومن مؤلفاته: (أحكام
القرآن) ؛ و(شرح مختصر شيخه أبي الحسن الكرخي) ؛ و(شرح الجامع الصغير)
ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر
الناطفي الطبري[2] (توفي 446هـ)، وهو فقيه حنفي من
أهل الري، ومن مؤلفاته: (الواقعات)، و(الأجناس والفروق) و(الهداية) و(الأحكام)
كلها في فروع الفقه الحنفي.
3 ـ إيران .. والمدرسة المالكية:
من أعلام المالكية الكبار الذين أنجبتهم
إيران، والذين كانوا من أوائل من ألف في الفقه المالكي أبو عبد الله أسد بن الفرات
الخراساني النيسابوري[3] (142 ـ 213 هـ)وهو الأمير، القاضي،
الفقيه، فاتح صقلّية، سمع من مالك بن أنس الموطأ وغيره.
وقد ذكر في ترجمته أنه (تفقه بعلي بن
زياد التّونسي، ثم ارتحل إلى المشرق فسمع مالكا، وكانت له رغبة كبيرة في الغوص في
المسائل وتفريعاتها ولم يكن مالك يرغب في مثل ذلك، فانتقل أسد إلى العراق، فلقي
أبا يوسف، ولازم محمد بن الحسن وتفقه به وأخذ
[1] الجواهر المضية 1
/ 84؛ والأعلام 1 / 156؛ والبداية والنهاية 11 / 256؛ و(الإمام أحمد بن علي الرازي
الجصاص) للدكتور عجيل جاسم النشمي.