نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278
قال عنه د. محمد حسين الصغير: (الرجل عاش
منعزلا في النجف طيلة نصف قرن من الزمان، همٌه الدرس والتدريس فقط وقد نال مرتبة
الاجتهاد في عام 1380 هـ، أجيز بالاجتهاد من ذلك الوقت. يدرس درسه ويحضر دروس
الآخرين من المراجع العظام. وهو قارئ جيد لكل الفلسفات المعاصرة فهو يعرف الشيوعية
بدقائقها وهو يعرف الرأسمالية بدقائقها وهو يعرف الوجودية بدقائقها، كما لديه ولع
خاصٌا بالحكمة والفلسفة فقد درسهما دراسة مجدية، وهو يحترم كل أحد، ويرحب بكل أحد،
ويعظم أهل الدين ويقابل الصامدين بمبادئهم مقابلة روحية خاصة لأنه يعرف ان هؤلاء
ليسوا بانتهازيين. وقد ضحوا بأعمارهم في سبيل المبدأ والثبات على المبدأ. وهو يعي
مشكلات العصر بكل حذافيرها)[1]
ومن ميزاته الكبرى وقوفه ضد الطائفية،
وهو صاحب المقولة المشهورة: (لا تقولوا إخواننا السنة بل قولوا أنفسنا)، وكان له
الدور الأكبر في إخماد الفتنة الطائفية في العراق بين السنة والشيعة ما بين 2004 ـ
2006م، فعلى الرغم من أن أكثر التفجيرات في العراق كانت تحدث في الأحياء الشيعية
إلا أنه رفض اتهام السنة بهذه التفجيرات، عازيا هذه التفجيرات الى مؤامرات خارجية
تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، كما وكان له دور بارز بعد هجوم داعش
على العراق، حيث أصدر فتوى الجهاد الكفائي مما سببت في حضور الآلاف من الشباب إلى
مقابلة داعش.
ومن صفاته التواضع والزهد، فمع كونه من
كبار المراجع في العالم الإسلامي، وتأتيه الحقوق الشرعية من شرق الأرض وغربها لكنه
لايملك بيتا، بل يستأجر دارا بسيطة قديمة البنيان في أحد الأحياء النجفية القديمة[2].
ومن المعاصرين أيضا، والذين لم
تشغلهم الحياة السياسية عن البحث والعلم