نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 300
القرآن الكريم، وترمي بمعانيه
الكثيرة بسبب تقديمها لبعض الأحاديث أو الروايات.
ولهذا نجد القادة الفكريين
للثورة الإسلامية مثل الخميني والخامنئي ومطهري ومصباح يزدي وجوادي آملي والسبحاني
ومكارم الشيرازي وغيرهم كثير، يذكرون في مجالسهم، وعند كل قضية يطرحونها آيات من
القرآن الكريم ينطلقون منها، ليؤسسوا عليها بعد ذلك مباحثهم، بل إنهم يخصون القرآن
الكريم بجوامع في التفسير، تدل على عمق تعاملهم معه.
وبناء على ذلك، نرى اهتمامهم
بالدعوة لقراءة القرآن الكريم للتحقق بالطهارة النفسية، والسمو الروحي، ذلك أن
القرآن الكريم حسبما يرد في تعابيرهم هو المعراج الموصل إلى الله.
وقد ذكر بعض المقربين من الخميني مدى عشقه للقرآن
الكريم، فقال: (كان يقرأ القرآن بعد صلاة الفجر، وقبل صلاة الظهر والعصر والمغرب
والعشاء، وقلما اتفق أن زرناه في هذه الأوقات دون أن نراه مستغرقا بتلاوة القرآن
الكريم، كان يقرأ يوميا عشرة أجزاء من القرآن، وهذا يعني أنه كان يختم القرآن كل
ثلاثة أيام)[1]
وهكذا نجده في كل الآثار التي
نقلت عنه، أو كتبها بنفسه تلك الشفافية الروحية التي يتحدث بها عن القرآن الكريم،
باعتباره الحبل الممدود من الله لإنقاذ عباده وتخليصهم والعروج بهم.
ومن أحاديثه الجميلة التي يرغب
فيها شعبه في قراءة القرآن الكريم، والتعمق في معانيه، قوله: (القرآن الكريم هو آيات إلهية،
والغرض من البعثة هو المجيء بهذا الكتاب العظيم، وتلاوة هذا الكتاب العظيم والآية
الإلهية العظيمة، ورغم أن جميع العالم هو آيات