نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 346
ومنهم محمد بن أحمد بن جعفر
النّيسابوريّ[1]، وقد وصفه المناوي بقوله: (من
أعظم مشايخ نيسابور في وقته، إمام علا في أفق التّوفيق مجده، وأنار في دياجي
المشكلات والمعضلات زنده، وزكا في روض اللّطائف فرعه وأصله، ونفذ في غرض المعارف
رمحه ونصله) [2]
ومنهم الحسن بن علي الدّقاق[3]، وقد وصفه المناوي بقوله: (الحسن بن
علي، الأستاذ أبو علي الدّقّاق النّيسابوريّ، الشافعيّ، لسان وقته، وإمام عصره.
كان فارها في العلم، مبسوطا في الحلم، محمود السّيرة، مجهود السّريرة، جنيديّ
الطريقة، سريّ الحقيقة.. وهو أستاذ القشيريّ صاحب (الرّسالة)، وقال الغزالي عنه:
كان زاهد زمانه، وعالم أوانه) [4]
ومنها مدينة الري التي دخلت منذ
فترة طويلة ضمن جغرافية مدينة طهران، والتي ظهر فيها الكثير من أعلام المتكلمين في
العرفان النظري والعملي، ومنهم يحيى بن معاذ الرازي[5]، (توفي 258 هـ)، وقد وصفه المناوي بقوله: (المادح الشكّار،
القانع الصّبّار، كان آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، له سطوة تكفّ الأيدي عن
الجور، ومهابة تزعزع كلّ جبّار متعدّي الطور، لزم الحداد توقّيا من المعاد، واستلذّ
السّهاد تحرّيا للوداد، واحتمل الشّداد توصّلا إلى العتاد)[6]