نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 444
المعارف الطبية منذ أيام الإغريق
حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ)[1]
وقد عمل رئيسا لمستشفى الري، وله
الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض، وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك
العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية، وكان يعتبر من المراجع الرئيسية في الطب حتى
القرن السابع عشر.
وله 200 كتاب ومقال في مختلف
جوانب العلوم، ومنها: تاريخ الطب، وكتاب المنصور في الطب، وكتاب الأدوية المفردة، الذي
يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم.
ومن أهم كتبه كتاب الحاوي في
الطب، الذي يعتبر من أكثر كتبه أهمية وقد وصفه بموسوعة عظيمة في الطب تحتوي على
ملخصات كثيرة من مؤلفين إغريق وهنود إضافة إلى ملاحظاته الدقيقة وتجاربه الخاصة،
وقد ترجم الحاوي كتبه من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية وطبع لأول مرة في
بريشيا في شمال إيطاليا عام 1486 وقد أعيد طبعه مرارا في البندقية في القرن السادس
عشر الميلادي.
ونحب أن نشير هنا إلى أنه بسبب إسهاماته
العلمية الكثيرة تعرض لما تعرض له من ذكرنا من الفلاسفة إلى التكفير، ونسبوا إليه
كتبا ومقالات، وكلها مدسوسة عليه، ولم يصلنا شيء منها، بل ما وصل إلينا يدل على
كونه مؤمنا مسلما كسائر الفلاسفة والأطباء وغيرهم.
قال الباحث المعاصر المختص بكتبه
د. عبد اللطيف العبد عنه في رسالته للدكتوراه الموسومة [فلسفة أبي بكر الرازي]: (المؤلفات
المنسوبة لأبي بكر الرازي وآرائه الفلسفية والتي تطعن بالدين والأنبياء، في
الحقيقة لم يصل شيء منها إنما أخذت من مخطوطة