العديد من
المشاكل الحالية، كما شدد على ضرورة تعديل العديد من مصادر الفقه الشيعي والكتب
الأخرى في هذا المجال وفق متطلبات العصر الحاضر.
وما ذكرته
الوكالة دليل على أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية
في مشروعها الحضاري الجديد لا تقتصر على تلك الجوانب السياسية، بل تتعداها إلى
التصحيح الديني نفسه، بتنقيته من التحريف والتبديل والتغيير الذي اعتراه عبر
العصور المختلفة.
3 ـ المحدثون بطهران:
قد يتصور البعض
أنه لا يوجد علماء ولا حضارة قديمة في طهران بسبب قلة وجود النسبة إليها في معاجم
الرجال، مثلما توجد النسبة للنيسابوري والأصفهاني والطوسي وغيرها.
وسبب ذلك هو أن
طهران الحالية لم تكن قديما سوى قرية صغيرة من قرى مدينة الري، ولذلك فإن من شاء
أن يبحث في حضارة طهران، فعليه أن يبحث في حضارة الري، ومن شاء أن يعرف علماءها
ورجالها الكبار، فعليه أن يبحث في النسبة المعروفة بـ [الرازي]، وهي نسبة مشهورة
جدا في كتب التاريخ والرجال، وتدل على مبلغ الحضارة التي بلغتها.
وقد اهتمت الري،
أو طهران الحالية، بعلم الحديث اهتماما بالغا، أشار إليه السمعاني بقوله: (أقمت
بها قريباً من أربعين يوماً في انصرافي من العراق، وكتبت بها عن جماعة من الرازية
تقرب من الثلاثين نفساً)[1]، وهو عدد هائل مقارنة بمدة إقامته.
ومن كبار
المحدثين فيها أبو حاتم الرازي (195 - 277 هـ)، الذي وصف بأنه (حافظ للحديث، من
أقران البخاري ومسلم)، ومن كتبه (طبقات التابعين) وكتاب (الزينة) و(تفسير