يكن.
حسنٌ، لدينا الآن [وثيقة التحوّل البنيوي] في التربية والتعليم، وهذه الوصفة تحتاج
إلى تخطيطٍ دقيق فيما يتعلّق بكل بنودها. فإنّ الحديث هو حول التحوّل البنيوي لا
الشكلي الظاهري)[1]
وبناء
على هذا يدعو إلى أن تكون هناك (خارطة للطريق، ولا يكون الأمر بحيث إنّ أي مسؤول
أو وزير أو مدير في أي قطاع يقوم اليوم باتّخاذ قرارٍ ثم يقوم في اليوم التالي
بتغييره بحسب سليقته. فكلّ هذا هو إهدارٌ للأوقات والطاقات. وهذه نقطةٌ أساسية.
ويجب أن يكون هناك تخطيطٌ محكمٌ ودقيقٌ لأجل هذا التحوّل البنيوي، يجب أن نضع بين
الأيادي خارطةً للطريق، وهذا ما ينبغي أن يقبل به الجميع ويؤيّدوه ويؤمنوا به
ويُضمن فيه أنّ التربية والتعليم ستسلك هذا الطريق حتى النهاية وطبق هذا البرنامج) [2]
ومن
أهم الأهداف التي تسعى خارطة الطريق في المجال التربوي، والتي ذكرها الخامنئي ودعا
إلى تحقيقها، والعمل بموجبها، هي تشكيل الشخصية السوية التي تتبنى الإسلام والقيم
الإسلامية بكل أبعادها ومجالاتها، يقول: (بوسع المعلم تربية هذا الحدث أو الطفل
وجعله إنساناً عالماً مفكراً يتحلى بروح البحث العلمي ويرغب في البحث والدراسة
والعلم، أو يجعله إنساناً سطحياً غير راغب في العلم والتعمق والبحث العلمي. بوسعه
أن يخرِّجه ويقدمه للمجتمع إنساناً شريفاً نجيباً خيّراً طيب القلب طاهر النفس، أو
على العكس قد يجعله إنساناً شريراً مسيئاً. وبمقدوره أن يجعله إنساناً متفائلاً ذا
ثقة بالنفس ومملوءاً بالأمل ومحباً للعمل والنشاط، أو على الضد من ذلك يمكنه
تخريجه إنساناً يائساً قانطاً منعزلاً ومنكفئاً على نفسه. كما بوسعه أن يجعل منه
إنساناً متديناً تقياً ورعاً وطاهراً، أو إنساناً غير مبالٍ وغير آبه للقيم
الأخلاقية والتعاليم الدينية. بوسعه التغلب حتى على عوامل