سيمنحها
قوة سياسية أيضاً، وقوة ثقافية. حينما يشعر البلد أنّ بوسعه إدارة نفسه وشعبه
بعلمه ومعرفته ويقدّم الخدمات لسائر الشعوب، فسوف يشعر بالهوية والشخصية. وهذا
بالضبط ما تحتاجه الشعوب المسلمة اليوم) [1]
هذه
مجرد نماذج عن مدى حضور الولي الفقيه في جميع مجالات الحياة في إيران، وتوجيهاته
لها، وهو ما يبين أن دوره والصلاحيات التي أعطيت له، لم تعط من فراغ، لأن هذا
الدور وتلك الصلاحيات هي التي تتيح له أن يتدخل في السياسات المختلفة ليوجهها
توجيها استراتيجيا لتحقيق المكاسب الكبرى.
وأحب
أن أختم هذا المبحث ببعض ما ذكرته وسائل الإعلام من النجاحات التي حققتها
الجمهورية الإسلامية في هذا المجال، وفي تلك الفترة القصيرة المشحونة بالمؤامرات.
ففي مقال إخباري بعنوان [إنجازات ايران ما بعد الثورة
الإسلامية] وردت الإحصائيات التالية[2]:
في
القطاع الصحي: زاد عدد
الأطباء من 15،000 إلى أكثر من 111،000 طبيب، والقضاء التام على حاجة البلاد إلى
توظيف الأطباء الأجانب، فضلا عن جذب السياحة الصحية، وقبول وعلاج المرضى الأجانب
الذين يعانون من مختلف أنواع الامراض.
ومن
الابتكارات التي حققها الإيرانيون في هذا القطاع: التطور الكبير في مجال الخلايا
الجذعية، وفي زراعة الكلى وعلاج أمراض العيون، بالإضافة إلى حصول إيران على المركز
الأول في الشرق الأوسط بإنتاج 97 بالمئة من الأدوية اللازمة وتصدير الأدوية، بما
في ذلك العقاقير والتكنولوجيا الحيوية.