إيران
أهم خطوة مسؤولة فتعين مفكرا وفيلسوفا على رأس وزارة الثقافة من سنة 1982 إلى سنة
1992، أي عشر سنوات. وتضم وزارة الثقافة مؤسسة الفارابي السينمائية، وتعهد هذا
المفكر بالنهوض بالمشروع السينمائي الإيراني وتهيئ الأرضية اللازمة وإعادة الثقة
والاعتبار إليها خلال السنوات العشر. فكان هذا الرجل بمثابة الأب الروحي للسينما
الإيرانية) [1]
وهو
يذكر بعض الأدلة على اهتمام النظام الإيراني بالفنون السينمائية، فيقول: (نشير هنا
أن في إيران أكثر من 500 مخرج ويتخرج من معاهدها 20 امرأة مخرجة سنويا وبذلك تتفوق
حتى على الدول الغربية)
ويذكر
أن وزارة الثقافة الإيرانية أنشأت [مدينة سينمائية] (جندت لها كل الطاقات ورؤوس
الأموال وآخر المكتشفات التقنية والتكنولوجية المتطورة كما هي الحال في استوديوهات
هوليود. بذلك تكون قد أعدت الأرضية اللازمة للسينما الإيرانية خلال السنوات
التالية كما أنها أتاحت الجو اللائق للمخرجين حتى يبدعوا في إنتاجاتهم. وفتحت
وزارة الثقافة هذه المدينة لكل المخرجين الإيرانيين دون استثناء وبأرخص الأثمنة في
العالم. ويقوم بالإنتاج السينمائي المخرجون بصفتهم منتجين منفذين ويحصلون على
الدعم لأول ثلاثة أفلام ويتم شراؤها وتقوم شركة توزيع كبيرة أنشأتها الدولة بتوزيع
الأفلام داخليا وخارجيا. وبنت أرقى وأكبر عدد ممكن من دور السينما.. ونجد أن في
طهران لوحدها أكثر من 100 قاعة سينمائية كما أن هناك مركبات قيد البناء تتسع ل1200
متفرج. كما دشنت وزارة الثقافة مهرجان الفجر السينمائي الذي لا يكتفي في نشاطه
بدعوة ضيوف أجانب، ويقيم لهم الحفلات الصاخبة، وتهدر الأموال الباهظة بدون فائدة،
بل الغرض أن