نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188
بالدين، حيث راح يحشر أنفه في كل مسائل الدين، ويحلل
ويحرم، ويكفر ويبدع، ويتحدث في كل شيء..
ومن الأشياء
التي كانت له بصمته الواضحة فيها هي الدعوة للجهاد في سورية، حيث كان يحمل كل حين
العلم السوري المزور، ثم يحرض الإرهابيين على القتال في سورية، ويعتبره جهادا في
سبيل الله..
بل كان فوق ذلك
من العلماء الموقعين على وجوب النفير العام.. ولست أدري كيف يتحول عالم بترول فجأة
إلى عالم دين.. ثم كيف يفتي في تلك المسائل الخطيرة التي تقتضي بحثا مفصلا، ودراسة
عميقة.
وكانت قناة
الرسالة في بداية الأزمة السورية لا تختلف عن الجزيرة وجميع قنوات الفتنة، فقد كان
يستضاف فيها رؤوس الإخوان والسلفية والدعاة الانتهازيين ليحرضوا الجيش السوري على
الانشقاق، ويحرضوا عامة الناس على الفتنة، واعتبار أن من لم يخرج إلى المظاهرات
عميلا وخائنا، وسيحرم في الآخرة من الجنة، وسيدخل جهنم.
وأذكر جيدا أنه
في لقاء من اللقاءت التي أجريت معه في أوائل الفتنة في سورية سئل عن الوقت الذي
تنتصر فيه الفتنة، فقال: (ثورة سوريا تحتاج الصبر، ووصلت لنقطة لا تراجع فيها،
والجيش الحر سينهي حكم الأسد)[1]
ثم ذكر ـ
مستشرفا المستقبل ـ أن (بشار الأسد وعصابته جبناء يكرهون الموت ، لذا حين يضيق بهم
الأمر سيفرون هرباً، وسيتركون ما يقاتلون شعوبهم من أجله، وسيفضلون النهاية التي
حظي بها زين العابدين بن علي ، الذي فر هارباً من ثورته التونسية، على أن تختم
حياتهم كما ختمها صديقهم معمر القذافي في صحراء ليبيا)
[1]
انظر: حوار مع الدكتور طارق السويدان، الكاتب : عيون نت، التاريخ: الأحد 13
يناير 2013.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188