نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
ويحولها إلى الاتجاه الذي يريده الوليد بن طلال وجميع
أمراء الخليج.
ولكنه، وبعد أن
أنهى مهمته بدقة، رمي في سلة المهملات كما فعل بغيره، وكان أول من رماه الوليد
نفسه الذي كان محظيا لديه.. وعندما رمي كما ترمى النفاية والقاذورات، راح يغرد
قائلا: (لا يخاف على الرزق إلا ضعيف التوكّل، ولا يتنازل عن المبادئ إلا من كان
همّه الدنيا)
ثم رمي بالإرهاب
بسبب انتمائه أو تعاطفه مع الإخوان المسلمين.. مع أنه طيلة الفترة التي كان يحرض
فيها على سورية، كان يتكلم باسم الإخوان، ويخطب باسمهم، بل لا يستضيف غيرهم، وغير
السلفيين ممن يرضون عنهم.
وقد كان من
ابتلاءات الله لهذا الرجل أن خرجت ابنته ميسون ـ والتي درست هي الأخرى في بعض
الجامعات الأمريكية ـ من عباءة أبيها، وراحت تصرح بما رأته من علماء الفتنة، حتى
كفرت لذلك، فقد قالت عبارتها المشهورة: (لو أنّي بحثت عن الله في مكّة لكفرت من
زمان)
وعندما حكم
عليها بالكفر، من أولئك الذين كانوا أصدقاء لأبيها، راحت تغرد قائلة: (أتظنونني
سأسكت عنكم يا مكفّرون؟.. لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في
الغرب حتى يأتي المسلمون ليسلبوني إياه.. لقد عدنا والله إلى الجاهلية،أنتم
تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم.. وأنا والله لن أخرج من دين الله
ولو كره المكفرون)
ثم راحت تصيح
فيهم، وفي والدها بكل قوة: (هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا
ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنَّقمة.. لم أذهب إلى مكة لأرى من
يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم.. أنا لست
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190