نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 192
من الصفات التي كان للربيع العربي والإعلام التابع له
دور كبير في نشرها وتغذيتها وتربية رعاته ودعاته عليها صفة [الخصومة الفاجرة]، تلك
التي اعتبرها رسول الله a من صفات المنافقين،
وذمها الله تعالى قبل ذلك، فقال: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ
الْخِصَامِ ﴾ [البقرة: 204]
وأَلَدُّ
الْخِصَامِ ـ كما ورد في التفاسير ـ هو صفة ذلك الذي يلجأ إلى كل طرق الكذب والافتراء
والزور والبهتان، لكي يكيد خصمه، ويتغلب عليه.. ولا يتورع في سبيل ذلك من ارتكاب
أي جريمة أو كبيرة من الكبائر.. فالغاية عنده تبرر الوسيلة.
وألد الخصام
أيضا هو ذلك الذي يصيح في المجالس، ويرتفع صوته مهددا ومتوعدا، ومستعملا كل
القنابل الصوتية التي يرميها في وجه خصمه لينهار انهيارا كليا، من غير أن يستعمل معه
حجة عقلية، ولا براهين منطقة، فيكفي تلك الترددات العالية التي يقذفها في وجهه.
ولمن يلتمسون
نموذجا عن هذا يبسط لهم هذه المفاهيم، ويظهرها لهم على أرض الواقع، فإنه يمكنهم أن
يبحثوا في سيرة [صفوت حجازي] ذلك الذي اعتبر نفسه عالما، بل
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 192