نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
تتوقف على جنان الآخرة فقط.. بل مزاياه أكبر من ذلك
بكثير، فليس على المجاهد سوى أن يدخل أي معركة، ليصير له سهم في غنائمها، ثم يتحول
مباشرة من صعلوك فقير إلى غني كبير، بالإضافة لذلك الوسام الذي اكتسبه، والضياع
الكثيرة في الجنة التي ستوفرها له الملائكة حال سقوطه شهيدا.
وقد كانت كلماته
قديمة، وكثيرة، وكان يحضّر من خلالها الأجيال التي تؤسس للقاعدة وداعش والنصرة
وجيوش الإسلام الكثيرة التي مارست كل فنون التوحش في سورية والعراق وليبيا
والصومال والجزائر وكل بلاد الإسلام..
ومن أحاديثه
التي لا تزال تسجيلاتها موجودة، والتي نالت حظها من الإشهار الإعلامي، والاستغلال
الغربي حديثه عن الاسترقاق، والذي طبقته داعش خصوصا خير تطبيق، فأسرت النساء
والغلمان، كما حفرت المقابر الجماعية للشباب والكهول والشيوخ.
فقد قال في ذلك
التسجيل، وباللهجة العامية، بحكم بساطة مستواه، ومستوى من كان يحضر دروسه، ومستوى
الجماهير العريضة التي أعطته عقولها ليملأها بكل فنون التوحش: (أظلنا زمان
الجهاد.. والجهاد فى سبيل الله متعة.. هو الفقر اللى إحنا فيه ده مش بسبب تركنا
للجهاد؟ مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة ولا اتنين ولا تلاتة مش كان هيسلم ناس
كتير فى الأرض)
وهذا ما فرح به
المبشرون والمستشرقون والمستغربون الذين يصرون كل حين على أن الإسلام نشر بالسيف،
ونحن نرد عليهم بأنه لم ينتشر به.. لكن حضرة الشيخ، يأتي ويؤكد لهم أنه بالفعل
انتشر بالسيف.
ثم يعقب على هذا
بما يناله المجاهدون من مغانم وسبايا، وأن ذلك هو الحل للخروج من الأزمة
الاقتصادية، والتي شرحها الشيخ بقوله ـ وهو يعدد مزايا الجهاد الاقتصادية ـ: (كل
واحد كان هيرجع من الغزوة جايب معاه تلات أربع أشحطة، وتلات أربع نسوان، وتلات
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202