responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 212

في محاسنهم ومناقبهم.

ولو أن الحركيين في سورية، أولئك الذين أحرقوا حماه، واستولوا عليها، وراحوا يبرزون عضلاتهم باسم الإسلام وهم يفتحونها بسيوفهم ـ كما يذكرون ـ استمعوا إلى نصائحه وأحاديثه المفعمة بالصدق والإيمان، والداعية إلى السلم واللاعنف، لكان وضع سورية الآن مختلفا تماما، ولما حدثت أحداث حماه، والتي أعيدت أحقادها بعد ذلك على الشكل الذي نراه.

ولو أن الحركيين الذين أرسلوا خيرة أبناء الأمة وشبابها إلى أفغانستان والصومال والسودان وأندونيسيا وكل أرض الله، ليفجروا أنفسهم، ويشوهوا الإسلام.. لو أنهم استمعوا إليه، لأرسلوهم إلى جامعات العالم ليتخرج منهم المهندس المسلم، والطبيب المسلم، والفلكي المسلم، والمفكر المسلم..

ولو أن الإخوان في مصر، استمعوا إلى نصائحه الغالية، وقوله قبل عقود من الزمان وعلى شاشة التلفزيون السوريّ: (إنّ الإسلام من معدن صدقٍ وأمانةٍ ووفاء، والسياسة من معدن كذبٍ وخيانةٍ وغدر).. لما أقحموا أنفسهم في السياسة، ولآثروا التغيير الاجتماعي الهادئ على التغيير السلطوي العنيف.. وحينها لن تكون هناك رابعة، ولا ثورة مضادة، ولا مصادرة أموال، ولا رمي بالإرهاب..

لكن هؤلاء جميعا لم يفعلوا، لأنهم لا يستطيعون أن يهضموا إسلاما من دون سيوف، وقد عودهم الإعلام أنه لا يمثل فلم ديني من غير سيوف، ومن غير رقاب تقطع، ودماء تسفك.

وعندما حضرت الفتنة السورية، وراحت قنوات الفتنة تبحث عن القادة الاجتماعيين الذين يخدمون أغراضها، تغريهم بالأموال الكثيرة، وكان يمكن أن تشتريه، كما اشترت غيره، وأن تجعله يصدر فتوى واحدة ضد نظام بلاده، يدعو فيها إلى المواجهة المسلحة.. لكنه لم

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست