responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

يقعون في فخاخ كيدها؛ فبعد أن كانوا ينادون كل حين بمقاطعة البضائع الأمريكية نتيجة موقفها الداعم والمؤيد للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى جرائمها الكثيرة في أفغانستان والصومال والعراق وغيرها من بلاد العالم الإسلامي، توهموا فجأة، ومن غير مقدمات أن البوصلة الأمريكية لم تعد بوصلة شريرة عندما تعاملت مع سورية بمنطق العدوانية والحرب والكراهية، واستعملت كل الوسائل لتركيعها؛ وعندما وجدت نفسها عاجزة، راحت لآبار بترولها تستولي عليها لتذيق الشعب السوري الجوع بعد أن لم تستطع أن تتحكم فيه كما تحكمت في سائر الشعوب.

ولم يكتف الإسلاميون بذلك التوهم، بل راحوا يؤيدون أمريكا في ضرباتها المختلفة على المراكز السورية الحساسة، بل كانوا يطلبون منها أن تمارس قتلا أكثر، ودمارا أكثر..

ولم يكتفوا بذلك أيضا، بل راحوا يمدون أيديهم إليها لتعطيهم أصناف الأسلحة ليجهزوا بها على دولتهم وإخوانهم ومؤسساتهم.

ولن ننسى أبدا تلك الخطبة التي لم يقع مثلها في التاريخ الإسلامي جميعا عندما راح القرضاوي شيخ الفتنة ودجالها يرفع أيادي الشكر والامتنان لأمريكا لأنها أمدت زعماء العصابات السورية بالمال والسلاح، ويطلب منها أن تقف وقفة لله، وتزيد في الدعم والمساندة، ليدعو الله لها أكثر.

ولن ننسى أيضا تلك المواقف المخزية التي جلسها الإخوان المسلمون في مصر، أو الاتجاه الإسلامي في تونس مع الشخصيات الأمريكية الكبرى، محاولين التقرب منها، لتحسين صورتهم وتلميعها، متصورين أن أمريكا هي التي تعز من تشاء وتذل من تشاء، وتهب الملك لمن تشاء، وتنزعه ممن تشاء.

ولن ننسى أيضا مواقف السلفية من أمريكا ومساندتهم لها ظاهرا وباطنا، حتى أن الشيخ عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكّي وصف الرئيس الأميركي المجرم [دونالد

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست