responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260

وذلك ما شجع الكثيرين بعد ذلك.

ولست أدري من أين لهم هذه التألي على الله، مع أن الله تعالى يقول: { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 144]

وهل عندهم أثارة من النصوص المقدسة التي لا يمكن الحديث عن دين الله وما يرتبط به من دونها حتى يحكموا بذلك الحكم الخطير في تلك المسألة؟

بل إن النصوص المقدسة تذكر عكس ذلك، ولا تعطي المبرر لأي شخص بأن يحرق نفسه أو يقتلها أو يفعل شيئا يؤذيها، فالله تعالى يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]

وقد ورد في الحديث الشريف ذكر العقوبة الشديدة لمن يفعل ذلك من دون استثناء أحد من ذلك، ففي الحديث عن رسول الله a: (مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها [أي يطعن] في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً)[1]

وفي حديث آخر قال رسول الله a: (مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة)[2]

وقص علينا رسول الله a قصة لا تختلف كثيرا عن قصة البوعزيزي وأمثاله، فقال: (كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات.


[1] رواه البخاري (5442) ومسلم (109)

[2] رواه البخاري ( 5700 ) ومسلم ( 110 )

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست