نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
وأصبح بفعل الضخ
الإعلامي الضخم نموذجا للحقد والكراهية، وليس للإخلاص والتضحية.
أما الحرب الدينية، والتي شنها
عليه رجال الدين وأحباره الذين باعوا نفوسهم للشيطان؛ فقد أصدروا الفتاوى الكثيرة
التي يستحلون فيها دماءه وعرضه.. ولم يكف حقدهم ذلك، فراحوا يضيفون إلى أركان
الدين وأصوله: كراهية هذا الجيش العظيم الذي أثبت بطولته وتضحيته وإخلاصه على
الرغم من كل تلك الرشاوى التي تدفع له.
أما الحرب الثقافية، فيشنها عليه
دعاة التنوير والثقافة من الفنانين والروائيين والشعراء ومن يتبعهم من الغاوين
الذين تركوا كل مظالم الدنيا، وكل دموع اليتامى، وراحوا لهذا الجيش يهجونه،
ويسبونه، ليصلهم أولئك الطغاة بما شاءت لهم أهواؤهم من درر وصرر.
هذا هو الجيش الذي يستحق منا كل
أنواع الدعاء بأن يحميه الله، ويسدد رميته ليستأصل كل خائن، ويفتك بكل جبان..
وهو يستحق منا كل ألوان الدعم
المادي والمعنوي، لأنه يقف الآن على ثغرة عظيمة من ثغور العروبة والإسلام، ولو
سقطت، فستلتحق سورية بأختها المظلومة فلسطين تلك التي باعها الخونة الذين يتآمرون
الآن على سورية، كما يتآمرون على كل شبر من بلاد الإسلام.
تحية لك أيها الجيش البطل بأي
اسم سموك: الجيش العربي السوري، أو مليشيات الأسد، أو جيش النظام.. فأنت في أعيننا
مثال للجيش الصادق المخلص الذي لا يرى إلا قضيته، ولا يأبه للكلاب التي تصرخ، ولا
للأسود التي تزمجر.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296