نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 320
المشؤوم لبث
الفتنة والصراع.. فهم لا عقول لهم يفكرون بها، بل هم يفكرون بما يمليه عليهم مشايخ
الفتنة، وشبكاتها الإعلامية.
وكان يتحدث عن المنهج السلمي في
الدعوة والإصلاح، ويعتبر العنف سلوكا متنافيا مع الإسلام، وقد كان الأساس الذي قام
عليه الربيع العربي المزيف هو اعتبار العنف جهادا، واعتبار الإرهابيين مظلومين
ومضطهدين ودعاة حقوق الإنسان.
وكان يتحدث عن الارتباط الوثيق
بين مؤسسات الأمة جميعا لتؤدي دورها الإصلاحي، وكان الربيع العربي هو المقص الذي
قطع كل العلاقات، والفأس التي هوت على كل المؤسسات.
وكان يدعو إلى الصلة الطيبة بين
الحاكم والمحكوم، ليتعاون الجميع في خدمة مصالح الأمة، وكانت له لأجل ذلك علاقة
طيبة مع الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد، وكان يدعو أبناء الحركة
الإسلامية إلى التزام الهدوء والأدب في التعامل معه ومع غيره.. لكن الحركة
الإسلامية رفضت توجيهاته في حياته قبل موته، وكانت تنادي في الشوارع بعكس ما كان
يدعو إليه، وقد استثمر دعاة الفتنة ذلك التوجه ليبدأ الصراع في الربيع العربي
بالصراع مع الحاكم، ثم يمتد لجميع مؤسسات الدولة.
أما ثالثة الأثافي، وعمود
الخيمة، وهو الوحدة الإسلامية، التي انطلق الربيع العربي لحربها، والتفريق بين
المسلمين وإشاعة الطائفية بينهم؛ فقد كان الغزالي من أكبر الدعاة إلى الوحدة بين
طوائف المسلمين جميعا، وخصوصا بين السنة والشيعة، باعتبارهما أخوان في الإسلام، ولا
فرق بينهما إلا في كون كل واحد منهما له تصوره الخاص للإسلام.. وكان يرد على
الكثير من الشبهات التي يشيعها المغرضون في ذلك، ومن ذلك قوله: (إنَّ الشيعة يؤمنون برسالة محمد
a، ويرون شرف علي في انتمائه الى
هذا الرسول، وفي استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين، لا يرون بشراً في الأولين
ولا في الآخرين أعظم من الصادق
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 320