نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
وقد كانت كل تلك
الصفات التي تتوفر عليها محل إعجاب الكثير، حتى قال نزار قباني فيها:
كل الدروب لدى الأوربيين توصل
إلى روما
وكل الدروب لدى العرب توصل إلى
الشام
وكل دروب الحب توصل إلى حلب
ومن مزايا أهل حلب أنه عند بدأ
الفتنة، كان لهم من الوعي ما أبعدهم عنها؛ فلم يخرجوا في مظاهرات، ولم يرفعوا
شعارات المطالبة بسقوط النظام.. حتى أن محمد حسنين هيكل قال لمذيع الجزيرة حينها:
ما دامت دمشق وحلب لم تتظاهرا، فلن نتجح الثورة التي تحرضون عليها.. وذكر له أن
حلب هي مستودع سكاني ضخم، وبالتالي هي الأولى بأن تمثل سورية لا غيرها من المناطق
محدودة السكان.. والحديث موجود على النت لمن يريد أن يشاهده، ليتحقق من حقيقة ما
جرى..
لكن المجرمين واللصوص الذين
اتفقوا على أن يحولوا من سورية كعكعة يتقاسمونها، راحوا يرسلون بأولئك الحمقى
المغفلين، وبأسلحة متطور جدا، إلى حلب وغيرها، وسرعان ما تحول جزء كبير من حلب إلى
مقاطعة من مقاطعات القاعدة والنصرة وداعش وجيوش قطر والسعودية وغيرها، لتقام فيها
الدولة الإسلامية الوهابية، بدل دولة الصوفية التي كانت قائمة بها.
وعانى الحلبيون الأمرين، خاصة
وهم يرون مصانعهم تنهب، وأضرحتهم تدمر، وبشرهم يقتلون..
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36