responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52

المصري والشعوب العربية للتوجه لحرب الدولة السورية.. فابتلاهم الله بالسقوط الحر، وبأن يوضعوا في قائمة الإرهابيين، لا من أولئك الذين حرضوا عليهم، وإنما من أولئك الذين دافعوا عنهم، وأولهم ملك البحرين.

أما غيرهم فقد راح يستعمل كل وسائل العنف مع ذلك الحراك، فاعتقل العلماء، والقادة الاجتماعيين الممتلئين بكل ألوان السلمية والأدب، واستشهد الكثير من الضحايا الأبرياء.. ومع ذلك كله لم يطلق المتظاهرون رصاصة واحدة.. وظلوا على ذلك سنوات طويلة إلى الآن.. وهم صابرون محتسبون مع أن مطالبهم في منتهى الشرعية، وأقرت بها كل القوانين الدولية، فهم لا يطالبون سوى بأن تتاح لهم انتخابات حرة، وتشكل حكومة على أساسها، وأن تترك مملكتهم ذلك التطبيع مع إسرائيل والصهيونية، وأن تتحول إلى دولة ذات سيادة، لا مجرد ملاه ليلية وحدائق خلفية يجتمع فيها الخليجيون المترفون لتحقيق نزواتهم الشاذة.

ومع ذلك كله لا يسمع لهم أحد، بل الكل يتجاهلهم، والكل يتهمهم.. ولا تزال البحرين تتألم، ولا يلتفت لألمها أحد، لأن الأحقاد تعمي وتصم، ويأبى الله إلا أن يذيق الحاقدين من ألوان الهوان، وأنواع المذلة، ما يجعلهم يتألمون أضعاف ما يتألم له أولئك المسالمون الطيبون.. {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140]

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست