بل ورد في رواية
أخرى ما هو أشد من ذلك، فقد اعتبر a
مجرد العبث وقت الخطبة بالحصى وغيره مؤثرا في صحة الجمعة، قال a: (من مس الحصى فقد لغا)[2]
وبناء على هذا
وغيره، فإن الطرح الذي يتبناه بعض الإسلاميين من تمريغ هيبة الدولة في التراب،
ونقد كل شيء، ومعارضة كل ما يخالف أمزجتهم، لا علاقه له بدين، ولا بعقل، ولا
بواقع، بل هي دعاوى خبيثة شيطانية ليس لها من دور سوى إشاعة الخراب والفتنة في
الأمة.
والأخطر من ذلك
كله تهيئتها للحرب الناعمة.. لأنها لا تبحث إلا عن تلك الأصوات التي تملأ القلوب
أحقادا لتستثمرها في زراعة الفتن.
ولهذا فإن
مواجهة الدولة السورية لمن يتظاهرون تحت راية إسقاط النظام مواجهة شرعية، فهؤلاء
خونة، ولا علاقة لهم بالسلم، فالمسالم يطالب بالحوار، لا بإسقاط النظام، والمسالم
هو ذلك الذي يحافظ على علم بلده، باعتباره رمز الوحدة والسيادة، وليس الذي يغير
علمه كما يشاء، وكما يُملى عليه.