نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65
فقد نطق الكثير من الشهود من المعارضة السورية نفسها،
أولئك الذين تبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وعرفوا أن تلك التي يسمونها
ثور ة ليست سوى فوضى خلاقة وحرب ناعمة ومشاريع هيمنة غربية.. لكن للأسف قوبل هؤلاء
بالنكير والخيانة، وبكونهم باعوا ثورتهم وقضيتهم.
ومع ذلك أرسل
الله حججا أخرى لا يمكن لأي عاقل أن يردها أو يكذبها، وهي الحجج الصادرة من الجهات
المؤسسة لتلك الفوضى في سورية، والتي نطقت بملء فمها أنها لم ترد الخير لسورية،
وأن ما حصل فيها ليس ثورة تطالب بالحقوق المشروعة، وإنما مؤامرة للتقسيم والتقزيم
والتبعية.
ولا يمكننا في
هذا المقال المختصر أن نسرد كل تلك الشهادات، فهي كثيرة جدا، ولكنا نكتفي بشاهدين
عدلين لدى المؤمنين بما يسمونه ثورة سورية، أما أولهما؛ فكان أنشط سياسي محرض على
التدخل الخارجي لضرب سورية، وأما الثاني، فأكبر عراب للخراب الذي حصل لها.
أما الأول[1]؛
فهو [حمد بن جاسم آل ثاني]،
رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، والذي كان أكبر المتحمسين لضرب
سورية، وتوفير أجواء الفوضى فيها، لكن شاء الله أن يشهد بشهادته بعد أن حاصرت
السعودية قطر، وحينها حصل الصراع بين الحلفاء الذين اجتمعوا على الفريسة السورية.
وقد قال في
مقابلة مشهورة مع التلفزيون القطري حول سوريا: (إننا تهاوشنا على الفريسة (سوريا)
التي ضاعت منا أثناء تهاوشنا عليها)
[1] انظر
مقالا بعنوان: ابن جاسم: لا ثأر مع الأسد وتهاوشنا على سوريا بتفويض سعودي،
2017-10-27 13:1432913، الميادين نت.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65