نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67
كثيرة تتم بين بعض القادة في المنطقة، بعضها في البحر
الأحمر، اجتماعات تنسيقية، وأعرف أن هناك تصوراً لعملية السلام كيف يتم وهو تصور
يُساق من قبلهم وأعرف أنه لن ينجح الآن)
بل إنه قال في
فورة غضبه: (كلنا نطلب ودّ إسرائيل.. من الآن يتكلم عن قضية القدس؟ نحن الآن نتكلم
عن كيف سنطبّع مع إسرائيل!)
هذا الشاهد الأول،
وهو كاف لأكثر العقول التي لم تعطل، وحديثه موجود على النت، ومن خلال قناة قطرية،
أي أنه لم يفرض عليه فرضا، ولم يفبرك، وهو ليس تسجيلا من تلك التسجيلات المسربة
التي تعودت الجزيرة أن تذكرها كل حين، بل هو موجود متوفر وواضح، ويمكن لأي عاقل أن
يتأمل فيه لعله يبصر ما كان في غفلة عنه.. وما أجمل أن يستبصر المرء بعد العمى،
ويفيق بعد الغفلة.. فالمشكلة ليست في الغفلة، وإنما في التمادي عليها.
وأما الثاني،
فهو عراب الخراب العربي [عزمي بشارة] ذلك الذي وكل إليه تدريب الطاقم الإعلامي
الذي أدار الفتنة من خلال قناة الجزيرة، والذي يحفظ أكثر الناس مقولاته ويرددونها
من غير أن يعرفوا مصدرها.. مع أن مصدرها هو ذلك الذي تخلى عن عروبته وارتدى بدلها
ثياب الصهيونية.
وقد شاء الله أن
يشهد الكثير من الشهادات في كتابه الذي ألفه حول سورية، والمعنون بـ [سورية: درب
الآلام نحو الحرية]، والذي ذكر فيه أنه يؤرخ لسنتين من عمر ثورة وصفها بأنها مجيدة
بكل المعاني، والذي دافع فيه عن الدور المشبوه لقطر، ولقناتها الشيطانية قناة
الجزيرة، مرددا فيه ما تعودنا سماعه من كون (الاحتجاجات بدأت سلمية، ومطالبها
إصلاحية بسيطة لم يترك لها قمع النظام الوحشي خياراً سوى مواجهته بالسلاح وتحويل
سقف المطالب من مجرد القيام ببضعة إصلاحات إلى رحيل النظام عن بكرة أبيه)
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67