نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9
المقدمه
هذه مجموعة مقالات تنويرية تحاول أن تخاطب الضمائر
التي لا تزال فيها بعض الحياة، لعلها تستوعب حقيقة ما جرى لسورية من أنواع العدوان
الآثم، والذي استخدمت فيه كل ألوان الظلم والجور والكراهية.
وقد التقى في
هذه الحرب كل الحاقدين والانتهازين من رجال السياسة والدين والإعلام، وضخت لأجلها
آلاف الأطنان من الأسلحة الفتاكة بمختلف أنواعها، واستقدم لها كل مرتزقة الحروب من
أصحاب العقول المعطلة والتدين المزيف.
لذلك لم يحصل في
التاريخ أن توفر لأي دولة مثل هذا العدوان، الذي يمكن اعتباره [حربا كونية] حقيقة
لا مجازا.. لأن المحاربين لسورية لم يستخدموا فقط تلك الأسلحة التقليدية المعتادة،
وإنما استخدموا فيها الدين المزيف، والعقل المعطل، والإعلام المغرض.
لذلك كانت
الكتابة التنويرية نوعا من أنواع المواجهة لتلك الحرب، فهي قد بدأت ثقافية قبل أن
تصبح عسكرية، وهي قد وفرت القابلية للحرب الناعمة قبل أن تمارسها، وقبل أن تحولها
إلى حرب صلبة.
وبناء على هذا،
حاولنا في هذه المقالات أن نجمع الأطروحات المختلفة التي نشرت الفتنة بسببها على
سورية، وبينا حقيقتها، وحقيقة ما جرى بالضبط.
وقد حاولنا تبسيطها
الاختصار فيها قدر الإمكان، لأن الهدف المرجو منها ليس أن تبقى بين يدي خاصة
الناس، وإنما أن تصير بين يدي عامتهم، وخاصة أولئك الذين ضللهم الإعلام الحاقد،
والذين يحتاجون أن يسمعوا الحقائق بطريقة تتناسب معهم، ومع الحقيقة نفسها.
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9