نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 174
الله بها، والاستغفار من تقصيره
في حق شكرها.
ومن الأمثلة على ذلك قوله في
دعاء عرفة: (اللهمّ لك الحمد كما خلقتني فجعلتني سميعا بصيرا، ولك الحمد كما خلقتني
فجعلتني حيّا سويّا، رحمة بي وكنت عن خلقي غنيّا. ربّ بما برأتني فعدّلت فطرتي،
ربّ بما أنشأتني فأحسنت صورتي، يا ربّ بما أحسنت بي وفي نفسي عافيتني، ربّ بما
كلأتني ووفقتني، ربّ بما أنعمت عليّ فهديتني، ربّ بما آويتني ومن كلّ خير آتيتني
وأعطيتني، ربّ بما أطعمتني وسقيتني، ربّ بما أغنيتني وأقنيتني، ربّ بما أعنتني
وأعززتني، ربّ بما ألبستني من ذكرك الصافي، ويسّرت لي من صنعك الكافي، فلك الحمد
يا من أقال عثرتي، ونفّس كربتي، وأجاب دعوتي، وستر عورتي وذنوبي، وبلّغني طلبتي،
ونصرني على عدوّي، وإن اعدّ نعمك ومننك وكرائم منحك لا أحصيها يا مولاي)[1]
وقوله في نفس الدعاء: (أنت الذي
أنعمت، أنت الذي أحسنت، أنت الذي أجملت، أنت الذي أفضلت أنت الذي مننت، أنت الذي
أكملت، أنت الذي رزقت، أنت الذي أعطيت، أنت الذي أغنيت، أنت الذي أقنيت، أنت الذي
أويت، أنت الذي كفيت، أنت الذي هديت، أنت الذي عصمت، أنت الذي سترت، أنت الذي
غفرت، أنت الذي أقلت، أنت الذي مكّنت، أنت الذي أعززت، أنت الذي أعنت، أنت الذي
عضدت، أنت الذي أيّدت، أنت الذي نصرت، أنت الذي شفيت، أنت الذي عافيت، أنت الذي
أكرمت، تباركت ربي وتعاليت، فلك الحمد دائما، ولك الشكر واصبا)[2]
وهكذا نرى جميع أدعيته مضمخة
بعطر الشكر لله على الرغم من كل المحن التي عاشها في حياته جميعا ابتداء من
مشاهدته لما حصل لأمه الزهراء عليها السلام بنت رسول
[1] البلد الامين ص 251، زاد
المعاد، العلامة المجلسي، نشر سعدي، طهران، ص 146.