responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225

وروي أنه كان جالسا في مسجد جده رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بعد وفاة أخيه الحسن ، وكان عبد الله بن الزبير جالسا في ناحية المسجد، وعتبة بن أبي سفيان في ناحية أخرى، فجاء أعرابي على ناقة فعقلها باب المسجد ودخل، فوقف على عتبة بن أبي سفيان فسلم عليه فرد ، فقال له الأعرابي: إني قتلت ابن عم لي وطولبت بالدية، فهل لك أن تعطيني شيئا؟، فرفع رأسه إلى غلامه، وطلب منه أن يدفع له مائة درهم، فقال الأعرابي: ما أريد إلا الدية تماما. ثم تركه، وأتى عبد الله بن الزبير وقال له مثل ما قال لعتبة، فقال عبد الله لغلامه: ادفع إليه مائتي درهم، فقال الأعرابي: ما أريد إلا الدية تماما. ثم تركه، وأتى الحسين فسلم عليه وقال: يا ابن رسول الله إني قتلت ابن عم لي وقد طولبت بالدية، فهل لك أن تعطيني شيئا ؟ فقال له: (يا أعرابي نحن قوم لا نعطي المعروف إلا على قدر المعرفة). فقال: سل ما تريد. فقال له الحسين : (يا إعرابي ما النجاة من الهلكة) ؟ قال: التوكل على الله عزوجل، فقال : (وما الهمة) ؟ قال: الثقة بالله، ثم سأله الحسين غير ذلك وأجاب الأعرابي فأمر له الحسين بعشرة آلاف درهم وقال له: (هذه لقضاء ديونك، وعشرة آلاف درهم أخرى وقال: هذه تلم بها شعثك وتحسن بها حالك وتنفق منها على عيالك)، فأنشأ الأعرابي يقول[1]:

طربت وما هاج لي معبق ***   *** ولا لي مقام ولا معشق
ولكن طربت لآل الرسول ***   *** فلذ لي الشعر والمنطق
هم الأكرمون هم الأنجبون ***   *** نجوم السماء بهم تشرق
سبقت الأنام إلى المكرمات ***   *** فقصر عن سبقك السبق
بكم فتح الله باب الرشاد ***   *** وباب الفساد بكم مغلق

وفوق هذا كله، فقد كان ما يخفيه أكثر مما يظهره، وقد روي أنه وجد على ظهره أثر،


[1] أعيان الشيعة 1: 580.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست