responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

حينها الوليد بن عتبة أهل العراق عن زيارة الإمام الحسين ، فقال له الإمام: (يا ظالما لنفسه، عاصيا لربه علام تحول بيني وبين قوم عرفوا من حقي ما جهلته أنت وعمك؟!)، فقال الوليد: (ليت حلمنا عنك لا يدعو جهل غيرنا إليك، فجناية لسانك مغفورة لك ما سكنت يدك فلا تخطر بها فتخطر بك، ولو علمت ما يكون بعدنا لأحببتنا كما أبغضتنا)[1]

وربما يكون لتلك الرسالة أو غيرها من مواقف الإمام الحسين تأثيرها في شخصية الوليد بن عتبة، والذي كان رغم ولائه الأموي، يشعر بحرج شديد تجاه أي أوامر تصدر إليه تطالبه بالتشدد على الإمام الحسين .

ومن الأمثلة على ذلك ما رواه المؤرخون عنه أنه قال يـخـاطـب نـفـسـه بـعـد قراءة كتاب يزيد الذي أمره فيه بأخذ الإمام الحسين أخذا شـديـدا لارخـصـة فـيه: (إنّا لله وإنّا إليه راجعون، يا ويح الوليد ابن عتبة، من أدخـله فـي هـذه الامـارة!؟ مالي وللحسين بن فاطمة!؟)[2]

وقوله أمام مروان: (يا ليت الوليد لم يـولد ولويـكـن شـيـئا مـذكـورا!) وقـوله لمـروان: (فـليـس مـثـل الحـسـيـن يـغـدر، ولايـقـول شـيـئا ثـمّ لايـفـعـل). وقـوله له: (ويـحك، أشرت عليّ بـقتل الحسين، وفي قتله ذهاب ديني ودنياي، والله ماأحبّ أن أملك الدنيا بأسرها وأنّي قتلتُ الحـسـيـن بـن عـلي، ابـن فـاطـمـة الزهـراء، والله مـاأظـنّ أحـدا يـلقـي الله بـقـتـل الحسين إلاّ وهو خفيف الميزان عندالله يوم القيامة لاينظر إليه ولايزكّيه وله عذاب أليم)

وقـوله لمّا ورد عليه كتاب يزيد الثاني الذي أمره فيه أن يبعث إليه برأس الإمام الحسين مـع الجـواب: (لاوالله، لايـرانـي الله قـاتـل الحـسـيـن بـن عـليّ، وأنـا لاأقـتـل ابـن بـنـت


[1] أنساب الأشراف 3: 156.

[2] الفتوح، 5: 18، وأنساب الاشراف، 3: 156، حديث 15، الارشاد: 221.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست