نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 303
في الأرض شبيهون، ولقد بكت
السماوات السبع والأرضون لقتله.. يابن شبيب، إن بكيت على الحسين حتّى تصير دموعك
على خدّيك، غفر الله لك كلّ ذنب أذنبته، صغيرا كان أو كبيرا، قليلا كان أو كثيرا..
يابن شبيب، إن سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين، فقل متى ما
ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.. يابن شبيب، إن سرّك أن تكون معنا في
الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أنّ
رجلا أحبّ حجرا لحشره الله معه يوم القيامة)[1]
وذكر
حال والده الكاظم ؛ فقال: (كان أبي إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكا، وكانت
الكآبة تغلب عليه حتّى تمضي عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم
مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذى قتل فيه الحسين )[2]
هذه مجرد نماذج عن مواقف أئمة
أهل البيت من البكاء على الإمام الحسين ، وتأثرهم لما حصل له، وهي كافية
لمن يعرف قدرهم وشرفهم، ويحفظ وصية رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فيهم، فهم لم يقولوا ذلك، ولم يفعلوه عبثا، وإنما لأدواره
التربوية الكبيرة، والتي نرى بعض آثارها في عشاق الإمام
الحسين ومحبيه، والذين يمتلئون بالرحمة واللين واللطف
وكل الخلال الكريمة، بخلاف ما نراه في أعدائهم من القسوة والغلظة والخشونة.
وقد
ذكر العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه [المأتم الحسيني مشروعيته
وأسراره] الكثير من النصوص والروايات الواردة في المصادر السنية، والتي ترد على
المنكرين على هذه الشعيرة، ومنها [3]
:
[1] الوسائل ج 14 ص 502 ، أمالي الصدوق ص 129 م 27 .