نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 321
القلوب
وتطربها وتحيي النفوس بالعزائم الحية ، ذلك لأن هدف الحسين ما كان هدفاً خاصاً حتى
تختص به فئة دون فئة أو يقتصر على طائفة دون طائفة ، بل كان هدفاً عالمياً؛ فعلى
كل ذي شعور حي أن يحتفل بذكراه) [1]
وفوق
ذلك كله، فقد كانت ثروة الإمام الحسين مصدرا لأعظم ثورة إسلامية في التاريخ، بل
أعظم ثورة في تاريخ العالم أجمع، وهي ثورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي
لم تكن لتنجح ذلك النجاح الباهر لولا ارتباطها بعاشوراء والإمام الحسين ، ولذلك
قال قائدها الأكبر: (إنّ ثورتنا هي امتداد لنهضة الحسين وإنّها
تبع لتلك النهضة وشعاع من أشعّتها)[2]
وقال
ـ مبينا أثرها في نجاح الثورة ـ (أجل إنّ الحقّ منتصر، لكن للنصر مفاتيح ورموزاً
ينبغي لنا العثور عليها ومعرفتها.. علينا أن نعرف رمز بقاء الشيعة طوال الزمن
الماضي منذ عصر أمير المؤمنين حتّى الآن... إنّ أحد هذه الرموز الكبرى ـ وهو
أكبرهاـ قضيّة سيّد الشهداء وإذا أردنا أن يكون بلدنا مستقلّاً وحرّاً ينبغي أن
نحفظ هذا الرمز)[3]
ويذكر
أثر المجالس الحسينية، وما يرتبط بها في الحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل، وفي
التحريض على الثورة، فيقول: (طوال التاريخ كانت مجالس العزاء ـ هذه الوسائل
التنظيميّة ـ منتشرة في أرجاء البلدان الإسلاميّة وفي إيران صارت مهداً للإسلام
والتشيّع. أخذت هذه المجالس تتحوّل إلى وسيلة لمواجهة الحكومات الّتي توالت على
سدّة الحكم ساعية لاستئصال الإسلام وقلعه من جذوره والقضاء على العلماء. فهذه