نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324
الإمام الحسين
وقيم الدين الأصيل، ص: 324
الخاتمة
بعد هذا العرض الموجز لأمهات
القيم التي مثلها الإمام الحسين ، ودعا إليها في حياته جميعا، بل ضحى في سبيلها،
نخرج بالنتائج والتوصيات التالية:
أولا ـ النتائج:
يمكن تلخيص أهم النتائج التي
توصلنا إليها في هذا الكتاب في العناصر التالية:
1. تبين لنا من خلال استعرض
الروايات الواردة عن الإمام الحسين وما ارتبط بها من أحداث أن الإمام الحسين يمثل
جميع قيم الدين الأصيل، وأنه قرآن ناطق، وسراط مستقيم، وأن ما حصل في الأمة بعده
من انحرافات كان بسبب الانحراف عن منهجه ومنهج سائر الأئمة ومخالفة وصايا رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في ذلك.
2 ـ رأينا من خلال استقراء ما
ورد عنه من روايات أربع قيم كبرى، لا يمكن لمن يريد أن يطبق وصايا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في حقه أن يتجاوزها، أو لا يهتم بها، وهي:
القيم الإيمانية، والروحية، والأخلاقية، والرسالية، وهي قيم تجمع جميع معاني
الدين، بأبعادها الفكرية والوجدانية والسلوكية.
3 ـ دعا الإمام الحسين إلى كل
ما يحفظ القيم الإيمانية من التحريف والتغيير والتبديل الذي وقعت فيه معتقدات
الملل والنحل الأخرى، والتي تسربت للإسلام عبر تقريب الأمويين لليهود وغيرهم،
والذين نشروا التشبيه والتجسم وكل الانحرافات العقدية، ولذلك دعا الإمام الحسين إلى
تصحيح العقائد، والعودة إلى المنهج القرآني في التعريف بها، والبرهنة عليها.
4 ـ دعا الإمام الحسين إلى
الاهتمام بالقيم الروحية، من خلال التوجه إلى الله بالعبودية ظاهرا وباطنا، وقد
ترك لنا ثروة عظيمة في ذلك، تمثل نموذجا صحيا للتربية
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324