responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

بحيثِ غيره وأن لا يكون معدوماً بل ما أوجب أن يكون قائماً بنفسه مبايباً لغيره وأمثال ذلك هو من الأمور الوجودية باعتبار الغائب فيها بالشاهد صار على هذا الصراط المستقيم، فكل ما كان أقرب إلى الوجود كان إليه أقرب وكلما كان أقرب إلى المعدوم فهو عنه أبعد)[1]

وبذلك فإن ابن تيمية يقع في التشبيه المحض، لأنه يتصور أن الكمال في احتياج الذات إلى حيز ومقدار وأعضاء وغير ذلك مع أن الكمال الحقيقي لا يقتضي ذلك..

وكل ما وقع فيه ابن تيمية ومن قبله ومن بعده من السلفية وغيرهم من هذه الانحرافات ناتج عن موقفهم من أئمة أهل البيت ، وتصورهم أنهم مثل غيرهم يؤخذ منهم ويرد؛ فلذلك سارعوا لرد كل ما ورد عنهم من قيم التنزيه، في نفس الوقت الذي أقبلوا فيه على كل من راح ينشر قيم التجسيم والتشبيه.

2 ـ تنزيه الله عن التشبيه والتجسيم:

وهو ما أشار إليه الإمام الحسين بقوله: (أيها الناس! اتقوا هؤلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الذين كفروا من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، لا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير) [2]

وقوله في نفي الافتقار إلى المحل: (هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه، ومن الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها)، وقوله: (قربه كرامته وبعده إهانته)، و(هو قريب غير ملتصق، وبعيد غير منتقص)، و(لا تتداوله الأمور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الأحداث)، و(ليس عن الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه)، و(لا يحله (في)، ولا توقته (إذا)، ولا تؤامره (إن)، علوه من غير توقل، ومجيئه من غير تنقل)


[1] المرجع السابق (2/ 327)

[2] التوحيد: ٧٩ ح ٣٥، بحار الأنوار: ٤ / ٢٩٧ ح ٢٤، و٢ / ٣٠٢، مستدرك الوسائل: ١٧ / ٢٦١ ح ٢١٢٨٧.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست